فارسی English العربی
حدیث 519
أَبُو مُحَمّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ رَحِمَهُ اللّهُ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ
كُنّا مَعَ الرّضَا علیه السلام بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلَافِ النّاسِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَی سَيّدِي علیه السلام فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النّاسِ فِيهِ فَتَبَسّمَ علیه السلام ثُمّ قَالَ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيّهُ صل علی علیه و آله و سلم حَتّی أَكْمَلَ لَهُ الدّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلّ شَيْ ءٍ بَيّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النّاسُ كَمَلًا فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ ما فَرّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ ءٍ وَ أَنْزَلَ فِي حَجّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ صل علی علیه و آله و سلم الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدّينِ وَ لَمْ يَمْضِ صل علی علیه و آله و سلم حَتّی بَيّنَ لِأُمّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَی قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً علیه السلام عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمّةُ إِلّا بَيّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدّ كِتَابَ اللّهِ وَ مَنْ رَدّ كِتَابَ اللّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِهِ هَلْ يَعْرِفُونَ قَدْرَ الْإِمَامَةِ وَ مَحَلّهَا مِنَ الْأُمّةِ فَيَجُوزَ فِيهَا اخْتِيَارُهُمْ إِنّ الْإِمَامَةَ أَجَلّ قَدْراً وَ أَعْظَمُ شَأْناً وَ أَعْلَی مَكَاناً وَ أَمْنَعُ جَانِباً وَ أَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا النّاسُ بِعُقُولِهِمْ أَوْ يَنَالُوهَا بِ آرَائِهِمْ أَوْ يُقِيمُوا إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ إِنّ الْإِمَامَةَ خَصّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهَا إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ علیه السلام بَعْدَ النّبُوّةِ وَ الْخُلّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً وَ فَضِيلَةً شَرّفَهُ بِهَا وَ أَشَادَ بِهَا ذِكْرَهُ فَقَالَ إِنّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً فَقَالَ الْخَلِيلُ علیه السلام سُرُوراً بِهَا وَ مِنْ ذُرّيّتِي قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ فَأَبْطَلَتْ هَذِهِ الْ آيَةُ إِمَامَةَ كُلّ ظَالِمٍ إِلَی يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ صَارَتْ فِي الصّفْوَةِ ثُمّ أَكْرَمَهُ اللّهُ تَعَالَی بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرّيّتِهِ أَهْلِ الصّفْوَةِ وَ الطّهَارَةِ فَقَالَ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ نافِلَةً وَ كُلّا جَعَلْنا صالِحِينَ. وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصّلاةِ وَ إِيتاءَ الزّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرّيّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ قَرْناً فَقَرْناً حَتّی وَرّثَهَا اللّهُ تَعَالَی النّبِيّ صل علی علیه و آله و سلم فَقَالَ جَلّ وَ تَعَالَی إِنّ أَوْلَی النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلّذِينَ اتّبَعُوهُ وَ هذَا النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ اللّهُ وَلِيّ الْمُؤْمِنِينَ فَكَانَتْ لَهُ خَاصّةً فَقَلّدَهَا صل علی علیه و آله و سلم عَلِيّاً علیه السلام بِأَمْرِ اللّهِ تَعَالَی عَلَی رَسْمِ مَا فَرَضَ اللّهُ فَصَارَتْ فِي ذُرّيّتِهِ الْأَصْفِيَاءِ الّذِينَ آتَاهُمُ اللّهُ الْعِلْمَ وَ الْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ تَعَالَی وَ قالَ الّذِينَ أُوتُوإ؛ظظ الْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللّهِ إِلی يَوْمِ الْبَعْثِ فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيّ علیه السلام خَاصّةً إِلَی يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِذْ لَا نَبِيّ بَعْدَ مُحَمّدٍ صل علی علیه و آله و سلم فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ هَؤُلَاءِ الْجُهّالُ إِنّ الْإِمَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِرْثُ الْأَوْصِيَاءِ إِنّ الْإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللّهِ وَ خِلَافَةُ الرّسُولِ صل علی علیه و آله و سلم وَ مَقَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام وَ مِيرَاثُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ علیه السلام إِنّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدّنْيَا وَ عِزّ الْمُؤْمِنِينَ إِنّ الْإِمَامَةَ أُسّ الْإِسْلَامِ النّامِي وَ فَرْعُهُ السّامِي بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّيَامِ وَ الْحَجّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْ ءِ وَ الصّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ الْإِمَامُ يُحِلّ حَلَالَ اللّهِ وَ يُحَرّمُ حَرَامَ اللّهِ وَ يُقِيمُ حُدُودَ اللّهِ وَ يَذُبّ عَنْ دِينِ اللّهِ وَ يَدْعُو إِلَی سَبِيلِ رَبّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ الْحُجّةِ الْبَالِغَةِ الْإِمَامُ كَالشّمْسِ الطّالِعَةِ الْمُجَلّلَةِ بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ وَ هِيَ فِي الْأُفُقِ بِحَيْثُ لَا تَنَالُهَا الْأَيْدِي وَ الْأَبْصَارُ الْإِمَامُ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ وَ السّرَاجُ الزّاهِرُ وَ النّورُ السّاطِعُ وَ النّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ الدّجَی وَ أَجْوَازِ الْبُلْدَانِ وَ الْقِفَارِ وَ لُجَجِ الْبِحَارِ الْإِمَامُ الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَی الظّمَإِ وَ الدّالّ عَلَی الْهُدَی وَ الْمُنْجِي مِنَ الرّدَی الْإِمَامُ النّارُ عَلَی الْيَفَاعِ الْحَارّ لِمَنِ اصْطَلَی بِهِ وَ الدّلِيلُ فِي الْمَهَالِكِ مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ الْإِمَامُ السّحَابُ الْمَاطِرُ وَ الْغَيْثُ الْهَاطِلُ وَ الشّمْسُ الْمُضِيئَةُ وَ السّمَاءُ الظّلِيلَةُ وَ الْأَرْضُ الْبَسِيطَةُ وَ الْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ وَ الْغَدِيرُ وَ الرّوْضَةُ الْإِمَامُ الْأَنِيسُ الرّفِيقُ وَ الْوَالِدُ الشّفِيقُ وَ الْأَخُ الشّقِيقُ وَ الْأُمّ الْبَرّةُ بِالْوَلَدِ الصّغِيرِ وَ مَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدّاهِيَةِ النّ آدِ الْإِمَامُ أَمِينُ اللّهِ فِي خَلْقِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَی عِبَادِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي بِلَادِهِ وَ الدّاعِي إِلَی اللّهِ وَ الذّابّ عَنْ حُرَمِ اللّهِ الْإِمَامُ الْمُطَهّرُ مِنَ الذّنُوبِ وَ الْمُبَرّأُ عَنِ الْعُيُوبِ الْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ الْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ نِظَامُ الدّينِ وَ عِزّ الْمُسْلِمِينَ وَ غَيْظُ الْمُنَافِقِينَ وَ بَوَارُ الْكَافِرِينَ الْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ لَا يُدَانِيهِ أَحَدٌ وَ لَا يُعَادِلُهُ عَالِمٌ وَ لَا يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ وَ لَا لَهُ مِثْلٌ وَ لَا نَظِيرٌ مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لَا اكْتِسَابٍ بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهّابِ فَمَنْ ذَا الّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ أَوْ يُمْكِنُهُ اخْتِيَارُهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ضَلّتِ الْعُقُولُ وَ تَاهَتِ الْحُلُومُ وَ حَارَتِ الْأَلْبَابُ وَ خَسَأَتِ الْعُيُونُ وَ تَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ وَ تَحَيّرَتِ الْحُكَمَاءُ وَ تَقَاصَرَتِ الْحُلَمَاءُ وَ حَصِرَتِ الْخُطَبَاءُ وَ جَهِلَتِ الْأَلِبّاءُ وَ كَلّتِ الشّعَرَاءُ وَ عَجَزَتِ الْأُدَبَاءُ وَ عَيِيَتِ الْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَ أَقَرّتْ بِالْعَجْزِ وَ التّقْصِيرِ وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِكُلّهِ أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْ ءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يُغْنِي غِنَاهُ لَا كَيْفَ وَ أَنّی وَ هُوَ بِحَيْثُ النّجْمِ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِينَ وَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ فَأَيْنَ الِاخْتِيَارُ مِنْ هَذَا وَ أَيْنَ الْعُقُولُ عَنْ هَذَا وَ أَيْنَ يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا أَ تَظُنّونَ أَنّ ذَلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرّسُولِ مُحَمّدٍ صل علی علیه و آله و سلم كَذَبَتْهُمْ وَ اللّهِ أَنْفُسُهُمْ وَ مَنّتْهُمُ الْأَبَاطِيلَ فَارْتَقَوْا مُرْتَقاً صَعْباً دَحْضاً تَزِلّ عَنْهُ إِلَی الْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ رَامُوا إِقَامَةَ الْإِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ وَ آرَاءٍ مُضِلّةٍ فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلّا بُعْداً قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنّی يُؤْفَكُونَ وَ لَقَدْ رَامُوا صَعْباً وَ قَالُوا إِفْكاً وَ ضَلّوا ضَلَالًا بَعِيداً وَ وَقَعُوا فِي الْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا الْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ وَ زَيّنَ لَهُمُ الشّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدّهُمْ عَنِ السّبِيلِ وَ كَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ رَغِبُوا عَنِ اخْتِيَارِ اللّهِ وَ اخْتِيَارِ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَی اخْتِيَارِهِمْ وَ الْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ وَ رَبّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللّهِ وَ تَعالی عَمّا يُشْرِكُونَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَی اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ الْ آيَةَ وَ قَالَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلی يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ سَلْهُمْ أَيّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ أَ فَلا يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلی قُلُوبٍ أَقْفالُها أَمْ طُبِعَ اللّهُ عَلی قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ إِنّ شَرّ الدّوَابّ عِنْدَ اللّهِ الصّمّ الْبُكْمُ الّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَ لَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا بَلْ هُوَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الْإِمَامِ وَ الْإِمَامُ عَالِمٌ لَا يَجْهَلُ وَ رَاعٍ لَا يَنْكُلُ مَعْدِنُ الْقُدْسِ وَ الطّهَارَةِ وَ النّسُكِ وَ الزّهَادَةِ وَ الْعِلْمِ وَ الْعِبَادَةِ مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ الرّسُولِ صل علی علیه و آله و سلم وَ نَسْلِ الْمُطَهّرَةِ الْبَتُولِ لَا مَغْمَزَ فِيهِ فِي نَسَبٍ وَ لَا يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ فِي الْبَيْتِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ الذّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَ الْعِتْرَةِ مِنَ الرّسُولِ صل علی علیه و آله و سلم وَ الرّضَا مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ شَرَفُ الْأَشْرَافِ وَ الْفَرْعُ مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ نَامِي الْعِلْمِ كَامِلُ الْحِلْمِ مُضْطَلِعٌ بِالْإِمَامَةِ عَالِمٌ بِالسّيَاسَةِ مَفْرُوضُ الطّاعَةِ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللّهِ حَافِظٌ لِدِينِ اللّهِ إِنّ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمّةَ علیه السلام يُوَفّقُهُمُ اللّهُ وَ يُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لَا يُؤْتِيهِ غَيْرَهُمْ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ الزّمَانِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَی أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَی الْحَقّ أَحَقّ أَنْ يُتّبَعَ أَمّنْ لا يَهِدّي إِلّا أَنْ يُهْدی فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ وَ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ قَوْلِهِ فِي طَالُوتَ إِنّ اللّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ وَ قَالَ لِنَبِيّهِ صل علی علیه و آله و سلم أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ عَلّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً وَ قَالَ فِي الْأَئِمّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيّهِ وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرّيّتِهِ علیه السلام أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدّ عَنْهُ وَ كَفی بِجَهَنّمَ سَعِيراً وَ إِنّ الْعَبْدَ إِذَا اخْتَارَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأُمُورِ عِبَادِهِ شَرَحَ صَدْرَهُ لِذَلِكَ وَ أَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ وَ أَلْهَمَهُ الْعِلْمَ إِلْهَاماً فَلَمْ يَعْيَ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ وَ لَا يُحَيّرُ فِيهِ عَنِ الصّوَابِ فَهُوَ مَعْصُومٌ مُؤَيّدٌ مُوَفّقٌ مُسَدّدٌ قَدْ أَمِنَ مِنَ الْخَطَايَا وَ الزّلَلِ وَ الْعِثَارِ يَخُصّهُ اللّهُ بِذَلِكَ لِيَكُونَ حُجّتَهُ عَلَی عِبَادِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَی خَلْقِهِ وَ ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلَی مِثْلِ هَذَا فَيَخْتَارُونَهُ أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهَذِهِ الصّفَةِ فَيُقَدّمُونَهُ تَعَدّوْا وَ بَيْتِ اللّهِ الْحَقّ وَ نَبَذُوا كِتَابَ اللّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَ فِي كِتَابِ اللّهِ الْهُدَی وَ الشّفَاءُ فَنَبَذُوهُ وَ اتّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فَذَمّهُمُ اللّهُ وَ مَقّتَهُمْ وَ أَتْعَسَهُمْ فَقَالَ جَلّ وَ تَعَالَی وَ مَنْ أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدی مِنَ اللّهِ إِنّ اللّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ وَ قَالَ فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلّ أَعْمالَهُمْ وَ قَالَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّهِ وَ عِنْدَ الّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلی كُلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍ وَ صَلّی اللّهُ عَلَی النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً
عبدالعزيز بن مسلم گويد: ما در ايام حضرت رضا در مرو بوديم، در آغاز ورود، روز جمعه در مسجد جامع انجمن کرديم، حضار مسجد موضوع امامت را مورد بحث قرار داده و اختلاف بسيار مردم را در آن زمينه بازگو می‌کردند، من خدمت آقايم رفتم و گفتگوی مردم را در بحث امامت بعرضش رسانيدم حضرت علیه السلام لبخندی زد و فرمود: ای عبدالعزيز اين مردم نفهميدند و از آراء صحيح خود فريب خورده و غافل گشتند. همانا خدایq پيغمبر خويش را قبض روح نفرمود تا دين را برايش کامل کرد و قرآن را بر او نازل فرمود که بيان هر چيز در اوست حلال و حرام و حدود و احکام و تمام اختياجات مردم را در قرآن بيان کرده و فرمود (38 سوره 6) (چيزی در اين کتاب فرو گذار نکرديم) و در حجة الوداع که سال آخر عمر پيغمبر صل علی علیه و آله و سلم بود اين آيه نازل فرمود (3 سوره 5) (امروز دين شما را کامل کردم و نعمتم را بر شما تمام نمودم و دين اسلام را برای شما پسنديدم) و موضوع امامت از کمال دين است (تا پيغمبر صل علی علیه و آله و سلم جانشين خود را معرفی نکند تبليغش را کامل نساخته است) و پيغمبر صل علی علیه و آله و سلم از دنيا نرفت تا آن که نشانه‌های دين را برای امتش بيان کرد و راه ايشان را روشن ساخت و آنها را بر شاهراه حق واداشت و علی علیه السلام را به عنوان پيشوا و امام منصوب کرد و همه احتياجات امت را بيان کرد پس هر که گمان کند خدایq دينش را کامل نکرده قرآن را رد کرده و هر که قرآن را کند به آن کافر است. مگر مردم مقام و منزلت امامت را در ميان امت می‌دانند تا روا باشد که به اختيار و انتخاب ايشان واگذار شود، همانا امامت قدرش والاتر و شأنش بزرگ‌تر و منزلش عالی‌تر و مکانش منيع‌تر و عمقش گودتر از آن است که مردم با عقل خود به آن رسند يا به آرائشان آن را دريابند و يا به انتخاب خود امامی منصوی کنند، همانا امامت مقامی است که خدایq بعد از رتبه نبوت و خلت در مرتبه سوم بابراهيم خليل علیه السلام اختصاص داده و به آن فضيلت مشرقش ساخته و نامش را بلند و استوار نموده و فرموده (124 بقره) (همانا من تو را امام مردم گردانيدم) ابراهيم خليل علیه السلام از نهايت شاديش به آن مقام عرض کرد (از فرزندان من هم؟) خدای تبارک و تعالی فرمود (پيمان بر گزيده گذاشت، سپس خدای تعالی ابراهيم را شرافت داد و امامت را در فرزندان برگزيده و پاکش قرار داد و فرمود (72 انبياء) (و اسحق و يعقوب را اضافه به او بخشيديم و همه را شايسته نموديم و ايشان را امام و پيشوا قرار داديم تا به فرمان ما رهبری کنند و انجام کارهای نيک و گزاران نماز و دادن زکوة را به ايشان وحی نموديم آنها پرستندگان ما بودند) پس امامت هميشه در فرزندان او بود در دوران متوالی و از يکديگر ارث می‌بردند تا خدای تعالی آن را به پيغمبر ما صل علی علیه و آله و سلم به ارث داد و خود اوجل و تعالی فرمود (68 سوره 3) (همانا سزاوارترين مردم بابراهيم پيروان او و اين پيغمبر و اهل ايمانند و خدا ولی مؤمنان است) پس امامت مخصوص آن حضرت گشت و او به فرمان خدای تعالی و طبق آن چه خدا واجب ساخته بود، آن را به گردن علی نهاد و سپس در ميان فرزندان بر گزيده او که خدا به آنها علم و ايمان داده جاری گشت و خدا فرموده (56 سوره 30) (آنها که علم و ايمان گرفتند، گويند در کتاب خدا تا روز رستاخيز به سر برده‌ايد) پس امامت تنها در ميان فرزندان علی است تا روز قيامت، زيرا پس از محمد صل علی علیه و آله و سلم پيغمبری نيست اين نادانان از کجا و بچه دليل برای خود امام انتخاب می‌کنند: همانا امامت مقام پيغمبران و ميراث اوصياء است، همانا امامت خلافت خدا و خلافت رسول خدا صل علی علیه و آله و سلم و مقام اميرالمؤمنين علیه السلام و ميراث علیه السلام و ميراث حسن علیه السلام و حسين علیه السلام است. همانا امامت زمانه دين و مايه نظام مسلمين و صلاح دنيا و عزت مؤمنين است: همانا امامت ريشه با نمو اسلام و شاخه بلند آن است، کامل شدن نماز و زکوة و روزه و حج و جهاد و بسيار شدن غنيمت و صدقات و اجراء حدود و احکام و نگهداری مرزها و اطراف به وسيله امامست، امامست که حلال خدا را حلال و حرام او را حرام کند و حدود خدا را به پا دارد و از دين خدا دفاع کند و با حکمت و اندوز و حجت رسا مردم را به طریق پروردگارش دعوت نمايد، امام مانند خورشيد طالع است که نورش عالم را فرا گيرد و خودش در افق است به نحوی که دست‌ها و ديدگان به آن نرسد. امام ماه تابان چراغ فروزان، نور درخشان و ستاره ايست راهنما در شدت تاريکی‌ها و رهگذر شهرها و کويرها و گرداب درياها (يعنی زمان جهل و فتنه و سرگردانی مردم) امام آب گوارای زمان تشنگی و رهبر به سوی هدايت و نجات بخش از هلاکت گاه‌هاست هر که از او جدا شود هلاک شود. امام ابريست بارنده، بارانيست شتابنده، خورشيديست فروزنده سقفی است سايه دهنده، زمينی است گسترده، چشمه ايست جوشنده و برکه و گلستان است، امام همدم و رفيق، پدر مهربان، برادر برابر، مادر دلسوز به کودک، پناه بندگان خطا در گرفتاری سخت است، امام امين خداست در ميان خلقش و حجت او بربندگانش و خليفه او در در بلادش و دعوت کننده به سوی او و دفاع کننده از حقوق او است، امام از گناهان پاک و از عيب‌ها بر کنار است، بدانش مخصوص و به خويشتن داری نشانه داراست، موجب نظام دين و عزت مسلمين و خشم منافقين و هلاک کافرين است، امام يگانه زمان خود است، کسی به همه طرازی او نرسد، دانشمندی با او برابر نباشد، جايگزين ندارد: مانند و نظير ندارد، به تمام فضيلت مخصوص است بی آن که خود او در طلبش رفته و به دست آورده باشد، بلکه امتيازيست که خدا به فضل و بخشش به او عنايت فرموده. کيست که امام تواند شناخت يا انتخاب امام برای او ممکن باشد، هيهات، در اينجا خردها گمگشته، خويشتن داري‌ها بيراهه رفته و عقل‌ها سرگردان و ديده‌ها بی نور و بزرگان کوچک شده و حکيمان متحير و خردمندان کوتاه فکر و خطيبان درمانده و خردمندان نادان و شعرا وامانده و ادبا ناتوان و سخندانان درمانده‌اند که بتوانند يکی از شئون و فضائل امام را توصيف کنند همگی به عجز و ناتوانی معترفند، چگونه ممکن است تمام اوصاف و حقيقت امام را بيان کرد يا مطلبی از امر امام را فهميد و جايگزينی که کار او را انجام دهد برايش پيدا کرد؟ ممکن نيست، چگونه و از کجا؟ در صورتی که او از دست يازان و وصف کنندگان اوج گرفته و مقام ستاره در آسمان را دارد، او کجا و انتخاب بشر؟ او کجا و خزد بشر؟ او کجا و مانندی برای او؟ گمان برند که امام در غير خاندان رسول خدا صل علی علیه و آله و سلم يافت شود؟ به خدا که ضميرشان به خود آنها دروغ گفته (تکذيبشان کند) و بيهوده آرزو بردند، به گردنه بلند و لغزنده‌ای که به پائين می‌لغزند بالا رفتند و خواستند که با خرد گمگشته و ناقص خود و با آراء گمراه کننده خويش نصب امام کنند و جز دوری از حق بهره نبردند (خدا آنها را بکشد، به کجا منحرف می‌شوند؟) آهنگ مشکلی کردند و دروغی پرداختند و به گمراهی دوری افتادند و در سرگردانی فرو رفتند که با چشم بينا امام را ترک گفتند (28 سوره 29) (شيطان کردارشان را در نظرشان بياراست و از راه منحرفشان کرد با آن که اهل بصيرت بودند). از انتخاب خدا و انتخاب رسول خدا صل علی علیه و آله و سلم و اهل بيتش روی گردان شده و بانتخاب خود گرائيدند در صورتی که قرآن صدا برآورد که: (66 سوره 28) (پروردگارت هر چه خواهد بيافريند و انتخاب کند اختيار به دست آنها نيست خدا از آن چه با او شريک می‌کنند منزه و والاست) و باز خدایq فرمايد (36 احزاب) (هيچ مرد و زن مؤمنی حق ندارد که چون خدا و پيغمبرش چيزی را فرمان دادند، اختيار کار خويش داشته باشد) و فرموده است (36 سوره 68) (شما را چه شده، چگونه قضاوت می‌کنيد؟ مگر کتابی داريد که آن را می‌خوانيد، تا هر چه خواهيد انتخاب کنيد، در آن کتاب بيابيد يا برای شما تا روز قيامت بر عهده ما پيمان‌های رسا هست که هر چه قضاوت کنيد حق شماست، از آنها بپرس کدامشان متعهد اين مطلب است و يا مگر شريکانی داريد، اگر راست گويند، شريکان خويش بياورند) و باز خدایq فرموده است (24 محمد) (چرا در قرآن انديشه نمی‌کنند يا مگر بر دل‌ها قفل دارند و فرموده (مگر خدا بر دل‌هاشان مهر نهاده که نمی‌فهمند) و يا (20 سوره 8) (گفتند شنيديم ولی نمی‌شنيدند و همانا بدترين جانوران به نظر خدا مردم کر و لالند که تعقل نمی‌کنند، و اگر خدا در آنها خيری سراغ داشت به آنها شنوایی می‌داد و اگر شنوایی هم می‌داشتند پشت می‌کردند و روی گردان بودند) و يا (گفتند شنيديم و نافرمانی کرديم) (منصب امامت اکتسابی نيست) بلکه فضلی است از خدا که به هر کس خواهد می‌دهد پس چگونه ايشان را رسد که امام انتخاب کنند در صورتي که امام عالـمی است که نادانی ندارد، سرپرستی است که عقب نشينی ندارد کانون قدس و پاکی و طاعت و زهد و علم و عبادت است، دعوت پيغمبر به او اختصاص دارد، از نژاد پاک فاطمه بتول است، در دودمانش جای طعن و سرزنشی نيست و هيچ شريف نژادی به او نرسد، از خاندان قريش و کنگره هاشم و عترت پيغمبر و پسند خدایq است، برای اشراف شرفست و زاده عبد منافست، عسش در ترقی و حلمش کاملست، در امامت قوی و در سياست عالمست، اطاعتش واجب است، به او خدایq قائمست، خيرخواه بندگان خدا و نگهبان دين خداست: خدا پيغمبران و امامان را توفيق بخشيده و از خزانه علم و حکم خود آن چه به ديگران نداده به آنها داده، از اين جهت علم آنها برتر از علم مردم زمانشان باشد که خدای تعالی فرموده (35 يونس) (آيا کسی که سوی حق هدايت مي‌کند شايسته‌تر است که پيرويش کنند يا کسی که هدايت نمي‌کند جز اين که هدايت شود، شما را چه شده؟ چگونه قضاوت می‌کنيد؟ و گفته ديگر خدای تعالی (359 بقره) (هر کرا حکمت دادند خير بسياری دادند) و باز گفته خدای تعالی درباره جناب طالوت (247 بقره) (خدا او را بر شما برگزيد و به علم و تن بزرگيش افزود خدا ملک خويش به هر که خواهد دهد و خدا وسعت بخش و داناست) و به پيغمبر خويش صل علی علیه و آله و سلم فرمود: (113 نساء) (خدا بر تو کتاب و حکمت نازل کرد و آن چه را نمی‌دانستی به تو تعليم داد، کرم خدا نسبت به تو بزرگ بود) و نسبت به امامان از اهل بيت و عترت و ذريه پيغمبرo فرمود: (54 نساء) و يا به مردم نسبت به آن چه خدا از کرم خويش به ايشان داده حسد می‌برند حقا که ما خاندان ابراهيم را کتاب و حکمت داديم و به آنها ملک عظيمی داديم کسانی به آن گرويدند و کسانی از آن روی گردانيدند و جهنم آنها را بس افروخته آتشی است) همانا چون خدایq بنده‌ای را برای اصلاح امور بندگانش انتخاب فرمايد سينه‌اش را برای آن کار باز کند و چشمه‌های حکمت در دلش گذارد و علمی به او الهام کند که از آن پس از پاسخی در نماند و از درستی منحرف نشود، پس او معصوم است و تقويت شده و با توفيق و استوار گشته، از هرگونه خطا و لغزش و افتادنی در امان است، خدا او را به این صفات امتياز بخشيده تا حجت رسای او باشد بر بندگانش و گواه بر مخلوقش و اين بخشش و کرم خداست به هر که خواهد عطا کند و خدا دارای کرم بزرگيست) آيا مردم چنان قدرتی دارند که بتوانند چنين کسی انتخاب کنند و يا ممکن است انتخاب شده آنها این گونه باشد تا او را پيشوا سازند به خانه خدا سوگند که اين مردم از حق تجاوز کردند و کتاب خدا را پشت سر انداختند مثل اين که نادانند، در صورتي که هدايت و شفا در کتاب خداست، اینها کتاب خدا را پرتاب کردند و از هوس خود پيروی نمودند، خدای جل و تعالی هم ايشان را نکوهش نمود، و دشمن داست و تباهی داد و فرمود: (50 سوره 28) (ستمگرتر از آن که هوس خويش را بدون هدايت خدای پيروی کند کيست؟ خدا گروه ستمکاران را هدايت نمی‌کند) و فرمود: (7 سوره 47) (تباهی باد بر آنها و اعمالشان نابود شود) جباری مهر می‌نهد) بزرگ است در دشمنی نزد خدا و نزد مؤمنان. خدا این گونه بر هر دل گردنکش جباری مهر مينهد) درود و سلام فراوان خدا بر محمد پيغمبر و خاندان او.
حدیث 520
مُحَمّدُ بْنُ يَحْيَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ عِيسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ الْأَئِمّةِ علیه السلام وَ صِفَاتِهِمْ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوْضَحَ بِأَئِمّةِ الْهُدَی مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيّنَا عَنْ دِينِهِ وَ أَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مِنْهَاجِهِ وَ فَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمّةِ مُحَمّدٍ صل علی علیه و آله و سلم وَاجِبَ حَقّ إِمَامِهِ وَجَدَ طَعْمَ حَلَاوَةِ إِيمَانِهِ وَ عَلِمَ فَضْلَ طُلَاوَةِ إِسْلَامِهِ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی نَصَبَ الْإِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ حُجّةً عَلَی أَهْلِ مَوَادّهِ وَ عَالَمِهِ وَ أَلْبَسَهُ اللّهُ تَاجَ الْوَقَارِ وَ غَشّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبّارِ يَمُدّ بِسَبَبٍ إِلَی السّمَاءِ لَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَادّهُ وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللّهِ إِلّا بِجِهَةِ أَسْبَابِهِ وَ لَا يَقْبَلُ اللّهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلّا بِمَعْرِفَتِهِ فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ الدّجَی وَ مُعَمّيَاتِ السّنَنِ وَ مُشَبّهَاتِ الْفِتَنِ فَلَمْ يَزَلِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی يَخْتَارُهُمْ لِخَلْقِهِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ علیه السلام مِنْ عَقِبِ كُلّ إِمَامٍ يَصْطَفِيهِمْ لِذَلِكَ وَ يَجْتَبِيهِمْ وَ يَرْضَی بِهِمْ لِخَلْقِهِ وَ يَرْتَضِيهِمْ كُلّ مَا مَضَی مِنْهُمْ إِمَامٌ نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ إِمَاماً عَلَماً بَيّناً وَ هَادِياً نَيّراً وَ إِمَاماً قَيّماً وَ حُجّةً عَالِماً أَئِمّةً مِنَ اللّهِ يَهْدُونَ بِالْحَقّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ حُجَجُ اللّهِ وَ دُعَاتُهُ وَ رُعَاتُهُ عَلَی خَلْقِهِ يَدِينُ بِهَدْيِهِمُ الْعِبَادُ وَ تَسْتَهِلّ بِنُورِهِمُ الْبِلَادُ وَ يَنْمُو بِبَرَكَتِهِمُ التّلَادُ جَعَلَهُمُ اللّهُ حَيَاةً لِلْأَنَامِ وَ مَصَابِيحَ لِلظّلَامِ وَ مَفَاتِيحَ لِلْكَلَامِ وَ دَعَائِمَ لِلْإِسْلَامِ جَرَتْ بِذَلِكَ فِيهِمْ مَقَادِيرُ اللّهِ عَلَی مَحْتُومِهَا فَالْإِمَامُ هُوَ الْمُنْتَجَبُ الْمُرْتَضَی وَ الْهَادِي الْمُنْتَجَی وَ الْقَائِمُ الْمُرْتَجَی اصْطَفَاهُ اللّهُ بِذَلِكَ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَی عَيْنِهِ فِي الذّرّ حِينَ ذَرَأَهُ وَ فِي الْبَرِيّةِ حِينَ بَرَأَهُ ظِلّا قَبْلَ خَلْقِ نَسَمَةٍ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ مَحْبُوّاً بِالْحِكْمَةِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ وَ انْتَجَبَهُ لِطُهْرِهِ بَقِيّةً مِنْ آدَمَ علیه السلام وَ خِيَرَةً مِنْ ذُرّيّةِ نُوحٍ وَ مُصْطَفًی مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ سُلَالَةً مِنْ إِسْمَاعِيلَ وَ صَفْوَةً مِنْ عِتْرَةِ مُحَمّدٍ صل علی علیه و آله و سلم لَمْ يَزَلْ مَرْعِيّاً بِعَيْنِ اللّهِ يَحْفَظُهُ وَ يَكْلَؤُهُ بِسِتْرِهِ مَطْرُوداً عَنْهُ حَبَائِلُ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ مَدْفُوعاً عَنْهُ وُقُوبُ الْغَوَاسِقِ وَ نُفُوثُ كُلّ فَاسِقٍ مَصْرُوفاً عَنْهُ قَوَارِفُ السّوءِ مُبْرَأً مِنَ الْعَاهَاتِ مَحْجُوباً عَنِ الْ آفَاتِ مَعْصُوماً مِنَ الزّلّاتِ مَصُوناً عَنِ الْفَوَاحِشِ كُلّهَا مَعْرُوفاً بِالْحِلْمِ وَ الْبِرّ فِي يَفَاعِهِ مَنْسُوباً إِلَی الْعَفَافِ وَ الْعِلْمِ وَ الْفَضْلِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ مُسْنَداً إِلَيْهِ أَمْرُ وَالِدِهِ صَامِتاً عَنِ الْمَنْطِقِ فِي حَيَاتِهِ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدّةُ وَالِدِهِ إِلَی أَنِ انْتَهَتْ بِهِ مَقَادِيرُ اللّهِ إِلَی مَشِيئَتِهِ وَ جَاءَتِ الْإِرَادَةُ مِنَ اللّهِ فِيهِ إِلَی مَحَبّتِهِ وَ بَلَغَ مُنْتَهَی مُدّةِ وَالِدِهِ علیه السلام فَمَضَی وَ صَارَ أَمْرُ اللّهِ إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ قَلّدَهُ دِينَهُ وَ جَعَلَهُ الْحُجّةَ عَلَی عِبَادِهِ وَ قَيّمَهُ فِي بِلَادِهِ وَ أَيّدَهُ بِرُوحِهِ وَ آتَاهُ عِلْمَهُ وَ أَنْبَأَهُ فَصْلَ بَيَانِهِ وَ اسْتَوْدَعَهُ سِرّهُ وَ انْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ وَ أَنْبَأَهُ فَضْلَ بَيَانِ عِلْمِهِ وَ نَصَبَهُ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ حُجّةً عَلَی أَهْلِ عَالَمِهِ وَ ضِيَاءً لِأَهْلِ دِينِهِ وَ الْقَيّمَ عَلَی عِبَادِهِ رَضِيَ اللّهُ بِهِ إِمَاماً لَهُمُ اسْتَوْدَعَهُ سِرّهُ وَ اسْتَحْفَظَهُ عِلْمَهُ وَ اسْتَخْبَأَهُ حِكْمَتَهُ وَ اسْتَرْعَاهُ لِدِينِهِ وَ انْتَدَبَهُ لِعَظِيمِ أَمْرِهِ وَ أَحْيَا بِهِ مَنَاهِجَ سَبِيلِهِ وَ فَرَائِضَهُ وَ حُدُودَهُ فَقَامَ بِالْعَدْلِ عِنْدَ تَحَيّرِ أَهْلِ الْجَهْلِ وَ تَحْيِيرِ أَهْلِ الْجَدَلِ بِالنّورِ السّاطِعِ وَ الشّفَاءِ النّافِعِ بِالْحَقّ الْأَبْلَجِ وَ الْبَيَانِ اللّائِحِ مِنْ كُلّ مَخْرَجٍ عَلَی طَرِيقِ الْمَنْهَجِ الّذِي مَضَی عَلَيْهِ الصّادِقُونَ مِنْ آبَائِهِ علیه السلام فَلَيْسَ يَجْهَلُ حَقّ هَذَا الْعَالِمِ إِلّا شَقِيّ وَ لَا يَجْحَدُهُ إِلّا غَوِيّ وَ لَا يَصُدّ عَنْهُ إِلّا جَرِيّ عَلَی اللّهِ جَلّ وَ عَلَا
امام صادق در خطبه‌ای که حال و صفات امامانo را بيان می‌کند می‌فرمايد: همانا خدایq به وسيله ائمه هدی از اهل بیت پيغمبر ما دينش را آشکار ساخت و امامش را روشن نمود و برای آنان باطن چشمه‌های علمش را گشود، هر که از امت محمد صل علی علیه و آله و سلم حق واجب امامش را شناسد طعم و شيرينی ايمانش را بيابد و فضل خرمی اسلامش را بداند (خدايا در اينجا اين عاصی هم به درگاه رحمتت چشم اميد دوزد) زيرا خدای تبارک و تعالی امام را به پيشوایی خلقش منصوب کرده و بر روز يخوران اهل جهانش حجت قرار داده و تاج وقارش بر سر نهاده و از نور جباريتش بدو افکنده با رشته‌ای الهی تا آسمان کشيده که فيوضات خدا از او منقطع نشود و آن چه نزد خداست جز از طريق وسائل او به دست نيايد و خدا اعمال بندگان را جز با معرفت او نپذيرد آن چه از امور مشتبه تاريک و سنت‌های مشکل و فتنه‌های ناآشکار بر او وارد شود، حکمش را می‌داند خدای تبارک و تعالی هميشه امامان را برای رهبری خلقش از اولاد حسين علیه السلام و از فرزندان بلاواسطه هر امامی برای امامت برگزيند و انتخاب کند و ايشان را برای خلقش بپذيرد و بپسندد، هرگاه يکی از ايشان رحلت کند از فرزندان او امامی بزرگوار آشکار و رهبری نور بخش و پيشوایی سرپرست و حجتی دانشمند برای خلقش نصب کند ايشان از طرف خدا پيشوايند، به حق هدايت کنند و به حق داوری نمايند، حجت‌های خدا و داعيان به سوی خدايند، از طرف خدا مخلوق را سرپرستی کنند، بندگان خدا برهبری آنها دينداری کنند و شهرها به نورشان آبادان شود و ثروت‌های کهنه از برکتشان فزونی يابد، خدا ايشان را حيات مردم و چراغ‌های تاريکی و کليدهای سخن و پايه‌های اسلام قرار داده و مقدرات حتمی خدا بر اين جاری شده، پس امام همان برگزيده پسنديده و رهبر محرم اسرار و اميد بخشی است که به فرمان خدا قيام کرده است، خدا او را برای اين بر گزيده و در عالم ذرکه او را آفريده، زير نظر خود پروريده و در ميان مردم، او را همچنان ساخته است، در عالم ذَر پيش از آن که جانداری پديد آيد، امام را مانند سايه‌ای در سمت راست عرش آفريده و با علم غيب خود، به او حکمت بخشيده و او را برگزيده و برای پا کيش انتخابش کرده است، باقی مانده خلافت آدم علیه السلام باور رسيده و از بهترين فرزندان نوح علیه السلام است، برگزيده خاندان ابرهيم علیه السلام و سلاطه اسماعيل و انتخاب شده از عترت محمد صل علی علیه و آله و سلم است، هميشه زير نظر خدا سر پرسشی شده و پرده خود حفظ و نگهبانيش نموده و دام‌های شيطان و لشکرش را از او کنار زده و پيش آمدهای شب هنگام و افسون جادوگران را از دور ساخته است، روی آوردن بدی را از او بر گردانيده از بلاها بر کنار است، از آفت‌ها پنهان است، از لغزش‌ها نگهداری شده و از تمام زشتکاري‌ها مصونست. در جوانی به خويشتن داری و نيکوکاری معروفست و در پيری به پاکدامنی و علم و فضيلت منسوب، امر امامت پدرش به او رسيده و در زمان حيات پدرش از آن گفتار خاموش بوده، چون ايام پدرش گذشت و مقدرات و خواست خدا نسبت به او پايان يافت و اراده خدا او را به سوی محبت خود رسانيد و به پايان دورانش رسيد، او در گذشت و امر خدا پس از او به وی رسيد، خدا امر دينش را به گردن او نهاد و او را بر بندگانش حجت کرد و در بلادش سرپرست نمود و به روح خود قوتش داد و از علم خود به او داد و از بيان روشن (گفتار حق) آگاهش نمود و راز خود بدو سپرد و برای امر بزرگش (رهبر تمام مخلوق) دعوت فرمود و فضيلت بيان علمش را به او خبر داد و برای رهبری خلق منصوبش ساخت و بر اهل عالم حجتش نمود و مايه روشنایی اهل دين و سرپرست بندگانش کرد، او را برای امامت خلق پسنديده و راز خود بدو سپرد و بر علم خويش نگهبانش کرد و حکمتش را در او نهضت و سرپرستی دينش را از او خواست و برای امر بزرگش او را طلبيد و راه‌های روشن و احکام و حدود خويش به او زنده کرد. امام هم با نور درخشان و درمان مفيد، هنگام سرگردانی نادانان آراستن اهل جدل، بعدالت قيام کرد در حالی که با حق واضح و بيان از هر سو روشن همراه بود و به راه مستقيمی که پدران درستکارشo رفته بودند، گام برداشت، پس حق چنين عالـمی را جز بدبخت نا ديده نگيرد و جز گمراه نوميد منکرش نشود و جز دلير بر خدای جل و علا برايش کار شکنی نکند.