فارسی English العربی
حدیث 189
عَلِيّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمّادِ بْنِ عِيسَی عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيّ قَالَ
قُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام إِنّي سَمِعْتُ مِنْ سَلْمَانَ وَ الْمِقْدَادِ وَ أَبِي ذَرٍّ شَيْئاً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ أَحَادِيثَ عَنْ نَبِيّ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم غَيْرَ مَا فِي أَيْدِي النّاسِ ثُمّ سَمِعْتُ مِنْكَ تَصْدِيقَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ وَ رَأَيْتُ فِي أَيْدِي النّاسِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ مِنَ الْأَحَادِيثِ عَنْ نَبِيّ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم أَنْتُمْ تُخَالِفُونَهُمْ فِيهَا وَ تَزْعُمُونَ أَنّ ذَلِكَ كُلّهُ بَاطِلٌ أَ فَتَرَی النّاسَ يَكْذِبُونَ عَلَی رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم مُتَعَمّدِينَ وَ يُفَسّرُونَ الْقُرْآنَ بِ آرَائِهِمْ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيّ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ الْجَوَابَ إِنّ فِي أَيْدِي النّاسِ حَقّاً وَ بَاطِلًا وَ صِدْقاً وَ كَذِباً وَ نَاسِخاً وَ مَنْسُوخاً وَ عَامّاً وَ خَاصّاً وَ مُحْكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ حِفْظاً وَ وَهَماً وَ قَدْ كُذِبَ عَلَی رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم عَلَی عَهْدِهِ حَتّی قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيّ الْكَذّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيّ مُتَعَمّداً فَلْيَتَبَوّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ ثُمّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ رَجُلٍ مُنَافِقٍ يُظْهِرُ الْإِيمَانَ مُتَصَنّعٍ بِالْإِسْلَامِ لَا يَتَأَثّمُ وَ لَا يَتَحَرّجُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَی رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم مُتَعَمّداً فَلَوْ عَلِمَ النّاسُ أَنّهُ مُنَافِقٌ كَذّابٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُصَدّقُوهُ وَ لَكِنّهُمْ قَالُوا هَذَا قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم وَ رَآهُ وَ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَخَذُوا عَنْهُ وَ هُمْ لَا يَعْرِفُونَ حَالَهُ وَ قَدْ أَخْبَرَهُ اللّهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَهُ وَ وَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ثُمّ بَقُوا بَعْدَهُ فَتَقَرّبُوا إِلَی أَئِمّةِ الضّلَالَةِ وَ الدّعَاةِ إِلَی النّارِ بِالزّورِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ فَوَلّوْهُمُ الْأَعْمَالَ وَ حَمَلُوهُمْ عَلَی رِقَابِ النّاسِ وَ أَكَلُوا بِهِمُ الدّنْيَا وَ إِنّمَا النّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَ الدّنْيَا إِلّا مَنْ عَصَمَ اللّهُ فَهَذَا أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ وَ رَجُلٍ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ شَيْئاً لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَی وَجْهِهِ وَ وَهِمَ فِيهِ وَ لَمْ يَتَعَمّدْ كَذِباً فَهُوَ فِي يَدِهِ يَقُولُ بِهِ وَ يَعْمَلُ بِهِ وَ يَرْوِيهِ فَيَقُولُ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ أَنّهُ وَهِمَ لَمْ يَقْبَلُوهُ وَ لَوْ عَلِمَ هُوَ أَنّهُ وَهِمَ لَرَفَضَهُ وَ رَجُلٍ ثَالِثٍ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم شَيْئاً أَمَرَ بِهِ ثُمّ نَهَی عَنْهُ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ أَوْ سَمِعَهُ يَنْهَی عَنْ شَيْ ءٍ ثُمّ أَمَرَ بِهِ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ فَحَفِظَ مَنْسُوخَهُ وَ لَمْ يَحْفَظِ النّاسِخَ وَ لَوْ عَلِمَ أَنّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ وَ لَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ إِذْ سَمِعُوهُ مِنْهُ أَنّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضُوهُ وَ آخَرَ رَابِعٍ لَمْ يَكْذِبْ عَلَی رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم مُبْغِضٍ لِلْكَذِبِ خَوْفاً مِنَ اللّهِ وَ تَعْظِيماً لِرَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم لَمْ يَنْسَهُ بَلْ حَفِظَ مَا سَمِعَ عَلَی وَجْهِهِ فَجَاءَ بِهِ كَمَا سَمِعَ لَمْ يَزِدْ فِيهِ وَ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ وَ عَلِمَ النّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ فَعَمِلَ بِالنّاسِخِ وَ رَفَضَ الْمَنْسُوخَ فَإِنّ أَمْرَ النّبِيّ صل علی علیه و آله و سلم مِثْلُ الْقُرْآنِ نَاسِخٌ وَ مَنْسُوخٌ وَ خَاصّ وَ عَامّ وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ قَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم الْكَلَامُ لَهُ وَجْهَانِ كَلَامٌ عَامّ وَ كَلَامٌ خَاصّ مِثْلُ الْقُرْآنِ وَ قَالَ اللّهُq فِي كِتَابِهِ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فَيَشْتَبِهُ عَلَی مَنْ لَمْ يَعْرِفْ وَ لَمْ يَدْرِ مَا عَنَی اللّهُ بِهِ وَ رَسُولُهُ صل علی علیه و آله و سلم وَ لَيْسَ كُلّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم كَانَ يَسْأَلُهُ عَنِ الشّيْ ءِ فَيَفْهَمُ وَ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْأَلُهُ وَ لَا يَسْتَفْهِمُهُ حَتّی إِنْ كَانُوا لَيُحِبّونَ أَنْ يَجِي ءَ الْأَعْرَابِيّ وَ الطّارِئُ فَيَسْأَلَ رَسُولَ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم حَتّی يَسْمَعُوا وَ قَدْ كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَی رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم كُلّ يَوْمٍ دَخْلَةً وَ كُلّ لَيْلَةٍ دَخْلَةً فَيُخَلّينِي فِيهَا أَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ وَ قَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم أَنّهُ لَمْ يَصْنَعْ ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ غَيْرِي فَرُبّمَا كَانَ فِي بَيْتِي يَأْتِينِي رَسُولُ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم أَكْثَرُ ذَلِكَ فِي بَيْتِي وَ كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ مَنَازِلِهِ أَخْلَانِي وَ أَقَامَ عَنّي نِسَاءَهُ فَلَا يَبْقَی عِنْدَهُ غَيْرِي وَ إِذَا أَتَانِي لِلْخَلْوَةِ مَعِي فِي مَنْزِلِي لَمْ تَقُمْ عَنّي فَاطِمَةُ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَنِيّ وَ كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي وَ إِذَا سَكَتّ عَنْهُ وَ فَنِيَتْ مَسَائِلِي ابْتَدَأَنِي فَمَا نَزَلَتْ عَلَی رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلّا أَقْرَأَنِيهَا وَ أَمْلَاهَا عَلَيّ فَكَتَبْتُهَا بِخَطّي وَ عَلّمَنِي تَأْوِيلَهَا وَ تَفْسِيرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنْسُوخَهَا وَ مُحْكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ خَاصّهَا وَ عَامّهَا وَ دَعَا اللّهَ أَنْ يُعْطِيَنِي فَهْمَهَا وَ حِفْظَهَا فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللّهِ وَ لَا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَيّ وَ كَتَبْتُهُ مُنْذُ دَعَا اللّهَ لِي بِمَا دَعَا وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً عَلّمَهُ اللّهُ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمْرٍ وَ لَا نَهْيٍ كَانَ أَوْ يَكُونُ وَ لَا كِتَابٍ مُنْزَلٍ عَلَی أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ إِلّا عَلّمَنِيهِ وَ حَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَ حَرْفاً وَاحِداً ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَی صَدْرِي وَ دَعَا اللّهَ لِي أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَ فَهْماً وَ حُكْماً وَ نُوراً فَقُلْتُ يَا نَبِيّ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمّي مُنْذُ دَعَوْتَ اللّهَ لِي بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ شَيْئاً وَ لَمْ يَفُتْنِي شَيْ ءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ أَ فَتَتَخَوّفُ عَلَيّ النّسْيَانَ فِيمَا بَعْدُ فَقَالَ لَا لَسْتُ أَتَخَوّفُ عَلَيْكَ النّسْيَانَ وَ الْجَهْلَ
حدیث 190
عِدّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَی عَنْ أَبِي أَيّوبَ الْخَزّازِ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ مُسْلِمٍ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْوُونَ عَنْ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم لَا يُتّهَمُونَ بِالْكَذِبِ فَيَجِي ءُ مِنْكُمْ خِلَافُهُ قَالَ إِنّ الْحَدِيثَ يُنْسَخُ كَمَا يُنْسَخُ الْقُرْآنُ
حدیث 191
عَلِيّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مَا بَالِي أَسْأَلُكَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ فَتُجِيبُنِي فِيهَا بِالْجَوَابِ ثُمّ يَجِيئُكَ غَيْرِي فَتُجِيبُهُ فِيهَا بِجَوَابٍ آخَرَ فَقَالَ إِنّا نُجِيبُ النّاسَ عَلَی الزّيَادَةِ وَ النّقْصَانِ قَالَ قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم صَدَقُوا عَلَی مُحَمّدٍ صل علی علیه و آله و سلم أَمْ كَذَبُوا قَالَ بَلْ صَدَقُوا قَالَ قُلْتُ فَمَا بَالُهُمُ اخْتَلَفُوا فَقَالَ أَ مَا تَعْلَمُ أَنّ الرّجُلَ كَانَ يَأْتِي رَسُولَ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم فَيَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ فَيُجِيبُهُ فِيهَا بِالْجَوَابِ ثُمّ يُجِيبُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَا يَنْسَخُ ذَلِكَ الْجَوَابَ فَنَسَخَتِ الْأَحَادِيثُ بَعْضُهَا بَعْضاً
حدیث 192
عَلِيّ بْنُ مُحَمّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ لِي يَا زِيَادُ مَا تَقُولُ لَوْ أَفْتَيْنَا رَجُلًا مِمّنْ يَتَوَلّانَا بِشَيْ ءٍ مِنَ التّقِيّةِ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَنْتَ أَعْلَمُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِنْ أَخَذَ بِهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَ أَعْظَمُ أَجْراً وَ فِي رِوایَة أُخْرَی إِنْ أَخَذَ بِهِ أُوجِرَ وَ إِنْ تَرَكَهُ وَ اللّهِ أَثِمَ
حدیث 193
أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَنِي ثُمّ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْهَا فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أَجَابَنِي ثُمّ جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أَجَابَنِي وَ أَجَابَ صَاحِبِي فَلَمّا خَرَجَ الرّجُلَانِ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ شِيعَتِكُمْ قَدِمَا يَسْأَلَانِ فَأَجَبْتَ كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِغَيْرِ مَا أَجَبْتَ بِهِ صَاحِبَهُ فَقَالَ يَا زُرَارَةُ إِنّ هَذَا خَيْرٌ لَنَا وَ أَبْقَی لَنَا وَ لَكُمْ وَ لَوِ اجْتَمَعْتُمْ عَلَی أَمْرٍ وَاحِدٍ لَصَدّقَكُمُ النّاسُ عَلَيْنَا وَ لَكَانَ أَقَلّ لِبَقَائِنَا وَ بَقَائِكُمْ قَالَ ثُمّ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام شِيعَتُكُمْ لَوْ حَمَلْتُمُوهُمْ عَلَی الْأَسِنّةِ أَوْ عَلَی النّارِ لَمَضَوْا وَ هُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِكُمْ مُخْتَلِفِينَ قَالَ فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ
حدیث 194
مُحَمّدُ بْنُ يَحْيَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ عِيسَی عَنْ مُحَمّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ نَصْرٍ الْخَثْعَمِيّ قَالَ
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام يَقُولُ مَنْ عَرَفَ أَنّا لَا نَقُولُ إِلّا حَقّاً فَلْيَكْتَفِ بِمَا يَعْلَمُ مِنّا فَإِنْ سَمِعَ مِنّا خِلَافَ مَا يَعْلَمُ فَلْيَعْلَمْ أَنّ ذَلِكَ دِفَاعٌ مِنّا عنْهُ
حدیث 195
عَلِيّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَی وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ جَمِيعاً عَنْ سَمَاعَةَ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اخْتَلَفَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ فِي أَمْرٍ كِلَاهُمَا يَرْوِيهِ أَحَدُهُمَا يَأْمُرُ بِأَخْذِهِ وَ الْ آخَرُ يَنْهَاهُ عَنْهُ كَيْفَ يَصْنَعُ فَقَالَ يُرْجِئُهُ حَتّی يَلْقَی مَنْ يُخْبِرُهُ فَهُوَ فِي سَعَةٍ حَتّی يَلْقَاهُ وَ فِي رِوایَة أُخْرَی بِأَيّهِمَا أَخَذْتَ مِنْ بَابِ التّسْلِيمِ وَسِعَكَ
حدیث 196
عَلِيّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَی عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام قَالَ أَ رَأَيْتَكَ لَوْ حَدّثْتُكَ بِحَدِيثٍ الْعَامَ ثُمّ جِئْتَنِي مِنْ قَابِلٍ فَحَدّثْتُكَ بِخِلَافِهِ بِأَيّهِمَا كُنْتَ تَأْخُذُ قَالَ قُلْتُ كُنْتُ آخُذُ بِالْأَخِيرِ فَقَالَ لِي رَحِمَكَ اللّهُ
حدیث 197
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرّارٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنِ الْمُعَلّی بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذَا جَاءَ حَدِيثٌ عَنْ أَوّلِكُمْ وَ حَدِيثٌ عَنْ آخِرِكُمْ بِأَيّهِمَا نَأْخُذُ فَقَالَ خُذُوا بِهِ حَتّی يَبْلُغَكُمْ عَنِ الْحَيّ فَإِنْ بَلَغَكُمْ عَنِ الْحَيّ فَخُذُوا بِقَوْلِهِ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِنّا وَ اللّهِ لَا نُدْخِلُكُمْ إِلّا فِيمَا يَسَعُكُمْ وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ خُذُوا بِالْأَحْدَثِ
حدیث 198
مُحَمّدُ بْنُ يَحْيَی عَنْ مُحَمّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عِيسَی عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَی عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِنَا بَيْنَهُمَا مُنَازَعَةٌ فِي دَيْنٍ أَوْ مِيرَاثٍ فَتَحَاكَمَا إِلَی السّلْطَانِ وَ إِلَی الْقُضَاةِ أَ يَحِلّ ذَلِكَ قَالَ مَنْ تَحَاكَمَ إِلَيْهِمْ فِي حَقّ أَوْ بَاطِلٍ فَإِنّمَا تَحَاكَمَ إِلَی الطّاغُوتِ وَ مَا يَحْكُمُ لَهُ فَإِنّمَا يَأْخُذُ سُحْتاً وَ إِنْ كَانَ حَقّاً ثَابِتاً لِأَنّهُ أَخَذَهُ بِحُكْمِ الطّاغُوتِ وَ قَدْ أَمَرَ اللّهُ أَنْ يُكْفَرَ بِهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَی يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَی الطّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ قُلْتُ فَكَيْفَ يَصْنَعَانِ قَالَ يَنْظُرَانِ إِلَی مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِمّنْ قَدْ رَوَی حَدِيثَنَا وَ نَظَرَ فِي حَلَالِنَا وَ حَرَامِنَا وَ عَرَفَ أَحْكَامَنَا فَلْيَرْضَوْا بِهِ حَكَماً فَإِنّي قَدْ جَعَلْتُهُ عَلَيْكُمْ حَاكِماً فَإِذَا حَكَمَ بِحُكْمِنَا فَلَمْ يَقْبَلْهُ مِنْهُ فَإِنّمَا اسْتَخَفّ بِحُكْمِ اللّهِ وَ عَلَيْنَا رَدّ وَ الرّادّ عَلَيْنَا الرّادّ عَلَی اللّهِ وَ هُوَ عَلَی حَدّ الشّرْكِ بِاللّهِ قُلْتُ فَإِنْ كَانَ كُلّ رَجُلٍ اخْتَارَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِنَا فَرَضِيَا أَنْ يَكُونَا النّاظِرَيْنِ فِي حَقّهِمَا وَ اخْتَلَفَا فِيمَا حَكَمَا وَ كِلَاهُمَا اخْتَلَفَا فِي حَدِيثِكُمْ قَالَ الْحُكْمُ مَا حَكَمَ بِهِ أَعْدَلُهُمَا وَ أَفْقَهُهُمَا وَ أَصْدَقُهُمَا فِي الْحَدِيثِ وَ أَوْرَعُهُمَا وَ لَا يَلْتَفِتْ إِلَی مَا يَحْكُمُ بِهِ الْ آخَرُ قَالَ قُلْتُ فَإِنّهُمَا عَدْلَانِ مَرْضِيّانِ عِنْدَ أَصْحَابِنَا لَا يُفَضّلُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَلَی الْ آخَرِ قَالَ فَقَالَ يُنْظَرُ إِلَی مَا كَانَ مِنْ رِوَايَتِهِمْ عَنّا فِي ذَلِكَ الّذِي حَكَمَا بِهِ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْحَابِكَ فَيُؤْخَذُ بِهِ مِنْ حُكْمِنَا وَ يُتْرَكُ الشّاذّ الّذِي لَيْسَ بِمَشْهُورٍ عِنْدَ أَصْحَابِكَ فَإِنّ الْمُجْمَعَ عَلَيْهِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَ إِنّمَا الْأُمُورُ ثَلَاثَةٌ أَمْرٌ بَيّنٌ رُشْدُهُ فَيُتّبَعُ وَ أَمْرٌ بَيّنٌ غَيّهُ فَيُجْتَنَبُ وَ أَمْرٌ مُشْكِلٌ يُرَدّ عِلْمُهُ إِلَی اللّهِ وَ إِلَی رَسُولِهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صل علی علیه و آله و سلم حَلَالٌ بَيّنٌ وَ حَرَامٌ بَيّنٌ وَ شُبُهَاتٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَمَنْ تَرَكَ الشّبُهَاتِ نَجَا مِنَ الْمُحَرّمَاتِ وَ مَنْ أَخَذَ بِالشّبُهَاتِ ارْتَكَبَ الْمُحَرّمَاتِ وَ هَلَكَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ قُلْتُ فَإِنْ كَانَ الْخَبَرَانِ عَنْكُمَا مَشْهُورَيْنِ قَدْ رَوَاهُمَا الثّقَاتُ عَنْكُمْ قَالَ يُنْظَرُ فَمَا وَافَقَ حُكْمُهُ حُكْمَ الْكِتَابِ وَ السّنّةِ وَ خَالَفَ الْعَامّةَ فَيُؤْخَذُ بِهِ وَ يُتْرَكُ مَا خَالَفَ حُكْمُهُ حُكْمَ الْكِتَابِ وَ السّنّةِ وَ وَافَقَ الْعَامّةَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ رَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْفَقِيهَانِ عَرَفَا حُكْمَهُ مِنَ الْكِتَابِ وَ السّنّةِ وَ وَجَدْنَا أَحَدَ الْخَبَرَيْنِ مُوَافِقاً لِلْعَامّةِ وَ الْ آخَرَ مُخَالِفاً لَهُمْ بِأَيّ الْخَبَرَيْنِ يُؤْخَذُ قَالَ مَا خَالَفَ الْعَامّةَ فَفِيهِ الرّشَادُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِنْ وَافَقَهُمَا الْخَبَرَانِ جَمِيعاً قَالَ يُنْظَرُ إِلَی مَا هُمْ إِلَيْهِ أَمْيَلُ حُكّامُهُمْ وَ قُضَاتُهُمْ فَيُتْرَكُ وَ يُؤْخَذُ بِالْ آخَرِ قُلْتُ فَإِنْ وَافَقَ حُكّامُهُمُ الْخَبَرَيْنِ جَمِيعاً قَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَرْجِهْ حَتّی تَلْقَی إِمَامَكَ فَإِنّ الْوُقُوفَ عِنْدَ الشّبُهَاتِ خَيْرٌ مِنَ الِاقْتِحَامِ فِي الْهَلَكَاتِ